على خلفية إقامة احتفاليه راقصة لطلاب في كلية الشرق الأوسط أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التوضيح التالي
تابعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام إحدى مؤسسات التعليم العالي الخاصة بتنظيم فعالية تضمنت تجاوزات تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والقيم والعادات والأعراف العمانية، ونود أن نلفت عناية الجميع إلى أن الوزارة تحرص وبشكل كبير على عدم حدوث مثل تلك التجاوزات المجرمة قانوناً، وقد أصدرت الوزارة في ذلك عدداً من التعاميم الوزارية التي أكدت من خلالها على أهمية التزام جميع مؤسسات التعليم العالي بالأسس والأخلاق والقيم الدينية والثقافة والعادات والأعراف العمانية. وقد تواصلت الوزارة مع المؤسسة مرتكبة المخالفة التي لا تليق بالصروح التعليمية و أهدافها السامية والنبيلة، لاستيضاح خلفيات ما حدث وأكدت الوزارة على ضرورة إجراء تحقيق عاجل حول الموضوع، وإحالة المخالفين لجهات الاختصاص لاتخاذ التدابير القانونية حيالهم. كما تم التأكيد على أهمية حرص المؤسسة على عدم تكرار أية تجاوزات مماثلة، وإلا فإن الوزارة ستتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع مثل تلك التعديات غير المسؤولة على الأنظمة والتشريعات المعمول بها في سلطنة عمان.
كانت كلية الشرق الأوسط قد أصدرت توضيح نصه كالتالي
كلية الشرق الأوسط Middle East College
بناء على ما لاحظناه في وسائل التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية حول إحدى الفعاليات الطلابية، فإن الكلية تود التوضيح أنها تنظم المئات من الفعاليات الثقافية والعلمية والدينية والرياضية والترفيهية لأبناءها الطلبة، والتي تهدف إلى صقل مواهبهم ومعارفهم ومداركهم، وتولي الكلية جانب الفعاليات الطلابية اهتماما بالغا لما لها من تأثير إيجابي في مسيرتهم الجامعية وبناء شخصياتهم.
ومع إدراكنا أن بعض المشاهد التي ظهرت في وسائل التواصل الإجتماعي لا تليق بقيم المجتمع العماني الأصيل وثقافته، إلا أننا نوضح أن بعض فعالياتنا الطلابية يتولى تنظيمها الطلبة بأنفسهم، تعزيزا لقدراتهم القيادية والتنظيمية، كما أن الكلية تستقطب العديد من الطلبة الدوليين، وتنظم سنويا يوما دوليا للتعرف على ثقافات وحضارات دولهم، كما نوضح أنه نظرا للطبيعة التنظيمية لبعض الفعاليات فإنها تستقطب بعض الزوار من خارج نطاق مجتمع الكلية، وتصدر منهم بعض التصرفات غير اللائقة واللامسؤولة، والتي لا تنم عن مجتمع الكلية الذي يسوده الإحترام للثقافات، والخصوصيات، والتعايش الحضاري، والمهنية العالية، مع العلم أن مجتمع الكلية يضم طلبة وموظفين من أكثر من ٢٥ جنسية مختلفة.
مع إصدارنا لهذا التوضيح، فإننا نؤكد أيضا أن الكلية ستتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث مثل هذه التصرفات اللامسؤولة سواء من قبل أفراد مجتمع الكلية أو الزوار الحاضرين لأي من الفعاليات الطلابية، مقدرين تفهمكم، وثقتكم في مسيرة الكلية التي ستكمل عامها العشرين كأحد أفضل مؤسسات التعليم العالي في السلطنة. وهو ما يؤكده حصولها على الاعتماد المؤسسي من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بأعلى تصنيف في قطاع التعليم العالي في معياري جودة التدريس والأداء البحثي، وكذلك حصولها على العديد من الإعتمادات البرامجية من عدة مؤسسات مهنية دولية. ونفخر بخريجي الكلية الذين يساهمون في بناء هذا الوطن في مختلف مؤسساته سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية.
علما بأن الشعب العماني شعب محافظ وبشكل كبير ويعتبر هو الشعب الوحيد من الدول العربية التي ما زالت ترفض الانفتاح الغير مبرر حفاظا على الهوية والدين
التعليقات على الموضوع